الثلاثاء، 16 يونيو 2009

دعوى وانفلونزا الخنازير


عوض الله عبده شراقه
المحامى
بالاستئناف العالى ومجلس الدولة
"ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت ايدى الناس ليذيقهم الله ما عملوا"
مجلس الدولة
القضاء الادارى
الدائرة الاولى أفراد
السيد الاستاذ المستشار/ رئيس محكمة القضاء الادارى
ونائب رئيس مجلس الدولة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمه لسيادتكم الدكتور / حامد صديق سيد مكى بصفته مدعيا والمقيم ب5 شارع الوحده الصحية كفر طهرمس جيزه، ومحله المختار مكتب الاستاذ / عوض الله شراقه المحامى بالاستئناف والكائن بعمارة الغليون ميدان الجيزة
ضد
النائب العام بصفته
وزير الداخلية بصفته
وزير الصحة بصفته
شيخ الازهر بصفته رئيس مجمع البحوث الاسلامية.
المطلوب
الدعوى تطالب "بوقف والغاء القرار السلبى المتضمن منع دخول الاجانب والمغتربين القادمين من الدول التى انتشر فيها فيروس انفلونزا الخنازير وبصفة خاصة أمريكا وكندا والمكسيك وعلى الاخص الرئيس الامريكى ومرافقيه ومنع مغادرة المصريين العائدين الى أرض الوطن منها وبصفة خاصة رئيس الجمهورية ومرافقيه حتى عرضهم على الحجر الصحى واجراء الفحوصات اللازمة عليهم مع السماح بالسفر من والى الدول التى لم ينتشر فيها الفيروس كالسعودية وسائر الدول العربية والاسلامية وعلى وجه الخصوص الراغبين فى أداء العمرة والحج من المسلمين، وما يترتب على ذلك من أثار " أخصها عرض كل من الرئيس الامريكى ومرافقيه والرئيس المصرى ومرافقية على الحجر الصحى واجراء الفحوصات اللازمة عليهم بالمطار قبل دخولهم أرض الوطن وابطال فتوى المفتى وتوصية وزير الصحة بمنع العمرة والحج أو تأجيلها مع الزامهم بإقرار منع دخول الرئيس الامريكى ومرافقيه والرئيس المصرى فى حالة مغادرته البلاد ومرافقيه أرض الوطن قبل عرضهم على الحجر الصحى
الموضوع
ونظرا
من الطبيعى أن يعادى الاسلام أعداءه، وأن يصد عن دعوته من لا يرفع لوائه، وأن من يحارب اتباعه وأنصاره أولئك الذين ارتضوا بغير نهجه سبيل وغيرهديه طريق وسواه راشد ورشيد الذين ركنوا الى الدنيا واطمئنوا بها واستيقنتها أنفسهم بهدمه بغيا وعلوا، كأمثال الصهيوصليبية وسائر الملل والنحل والعقائد المخالفة والخارجه عن صراطه (دين الاسلام)، وليس من الغريب أن نجد أشخاص يوادون هؤلاء ممن لا يحبون للاسلام تمكين ولا لأهله علو وعزة وتسيبيد وإن كانوا مسلمين شكلا واسما إلا أنهم لا يصومون وإن صاموا لا يصلون، وان صاموا وصلوا لا يزكون وان استطاعوا أن يحجوا لا يحجون، وعندما يجدوا ثغرة للهجوم على الاسلام تراهم يتسابقون ولا يتوقفون كأمثال وزير الثقافة ووزير الصحة، فأى منهما لن تجده على الصلاة دائم ولا محافظ وإن صلى، فالاخير تراه مرة يصدر قرارا بمنع الممرضات من ارتداء النقاب، ومرة يحرم ختان الاناث ملبيا دعوة أعداء الاسلام لدرجة أنه يجرم ويعاقب من يقوم به، واخيرا ودون حياء أو استحياء يعلن تحديه لله فيوصى طالبا بمنع العمرة والحج أو التأجيل ويفكر فى طلب ولو مؤقت لوقف صلاة الجماعة وصلاة الجمعة وكأنه يرد على قوله تعالى "ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا"، على الناس أن لا يحجوا لأن فى ذهابهم الى الحج ضررا يصبهم من اختلاطهم باخوانهم المسلمين مسببا فتنة لتعطيل شعيرة من شعائر الله، وفى الوقت نفسه لم يطلب ولم يوصى بمنع الاجانب والمغتربين القادمين من الدول التى يظهر فيها الفيروس وينتشر كالهشيم كأمريكا من دخول أرض الوطن ، ولم يوصى بمنع استيراد واستخدام الادوات والمكونات التى يدخل فى تركيبها وتكوينها أجزاء من الخنزير مصدر الفيروس وسببه كالخيوط التى تستخدم فى العمليات الجراحية والمصنوعة من أجزاء من معدة الخنازير، ومادة الانسوليين التى يدخل فيها مستخلص من دهن الخنزير، وفرش الاسنان والحلاقة والتى يدخل فى مكونها شعر الخنزير، وبعض أنواع الشيكولاته وكثير من المواد الغذائية والطبية والصناعية التى يدخل فى مكونها شئ من الخنزير والله يحرم أكل لحم الخنزير، والوزير هو من هو مع الله فى خلوته وصحبته وصنعته، والله يقول "وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، ليشهدوا منافع لهم "، لكن من غير الطبيعى والغريب والعجيب أن نجد القائمين على الدين كأمثال وزير الاوقفاف والمفتى وشيخ الازهر يتبعون هؤلاء ويمدونوهم ويساندنهم ويدافعون ويجادلون عنهم بغير هدى من الله ونسوا أو تناسوا قوله تعالى "ها أتم هؤلاء جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا"، وقوله تعالى "قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"، فنرى فتواهم وكتبهم وحديهم لا تحض على الفضيلة فتنكر النقاب بدلا من محاربة السفور، وتنبذ المكارم فتحرم ختان الاناث دعوة أعداء الدين، وتلبى مطلبهم بدلا من الدعوة بالتمسك بالمبادئ والاخلاق والقيم والعادات الاصيلة التى لا تتعارض مع أصل وثوابت الدين الحنيف فطرة الله التى فطر الناس عليها، فهاههم اليوم يتبارزون فيما بينهم ويتسابقون لعلهم يفوزون برضى وقرب من غضب الله عليهم ولعنهم وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت، فغفلوا عن قوله تعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصرى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذى جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا نصير" فيؤكدون فى فتواهم وحديثهم بتأجيل العمرة والحج ولكن باسلوب ظاهره الرحمه وباطنه العذاب وهم يعلمون، حتى يخزهم الله ويفضحهم على الخلائق فى الدنيا قبل الاخرة فيعلنون بأنفسهم ذلك وهم يفتخرون متسارعين متسابقين باستقبال أوباما وفريقه الذين يأتون من بلد ينتشر فيه الفيروس كالهشيم مرحبين ومغنينيين وراقصين بدلا من رفضهم الزيارة والمطالبة بمنعها والتنديد بها لأن فيها شر كبير وفتنة شديدة، لا خوفا من نقل الفيروس وإصابة المواطنين به كأمر شرعى واجب التمسك به بعد التأكد من انتشار الفيروس وتمكينه فى بلادهم، ولكن لأنه رئيس دولة تحارب الاسلام وتقتل وتأسر أبنهاءه حتى الاطغال منهم والشيوخ وتستحى نساءه وفى ذلك بلاء عظيم، فبدلا من مطالبتهم اياه بوفاء وعده وإيفاء عهده والافراج عن المعتقلين المعذبين فى جونتناموا، والخروج والانسحاب من العراق كما أعلن قبل انتخابه، والدعوة منهم له بالزامه الخروج من افغانستان وسائر بلاد الاسلام والافراج عن المعتقلين فى سجون العالم المكتظة بالمسلمين بسبب حروب دولته كآمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وتعويضهم والاعتذار لهم ووقف دعمها ومناصرتها لليهود المغتصبين أرض فلسطين وكف أذاها وملاحقتها لإخواننا وأهلينا فى فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، ورفع يدها عن مساندتها للظالمين من حكم العرب والمسلمين كما ينبغى ويكون، – اللهم لا تحرمهم الحشر معه يوم القيامة وأن تصيبهم ما يصابه بفيروس انفلونزا الخنازير كما أصبت غيرهم من خلقك فإنهم لا يعجزونك جزاء وما يفعلون فانت القادر على ذلك والقدير- وأن يلزموه الاتيان بكل ذلك والمطالبة بتنفيذه قبل القدوم واستقباله، لا أن يتمنوا أملا ويرغبوا سعيا حسيسا أن يقبل دعوتهم ويلقى خطابه أو كلمته المنتظرة كما فعل نابليون بالجامع الازهر، إن جامعة الازهر رمز شمس الاسلام فى مصر لا يجب أن يخرج منها حديث ذلك الذى يساعد ويساند من يقتل المسلمين فى افغانستان وباكستان والعراق وفلسطين والصومال وغيرهم من بلاد الاسلام، يا من تقومون على جامعة الازهر وشئونها وقولوا لا مرحبا بالزيارة والى الجحيم أنت ومن دعاك، وأطيعوا ربكم وتذكروا قوله تعالى "يا أيها الذين اءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدى القوم الظالمين فترى الذين فى قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا فى أنفسهم نادمين"، ولا تقولوا له مرحبا أيها الفاتح والظافر أهلا بك أيها المهدى المنتظر نحن ننتظرك على اشد من الجمر نبايعك على السمع والطاعة فما تأمر نفعل فتخسروا الدنيا والاخرة وذلك الخسران المبين. تذكروا قوله تعالى "يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما".

ليست هناك تعليقات: